حلم مرة اخرى


الى شعلان شريف

الحلم الذي عاوده ليلة البارحة

وهو يفرش سنواته المضيئة على الطاولة

العظام المتهرئة

الساعة الواقفة على الجدار

الخيول القذيفة الهادئة

آخر ما طلع في رأسه

كل شيء واقع حقيقي في صحرائه

صحراء ابي ذر الغفاري

وما ارّقه وما توغل في روحه المسروقة

من عظام اله قتيل وبعضهم قال من خروف ذبيح

على اية حال

البطولة المجد المرأة التي غادرته حين ظل مستلقيا على ظهره

لئلا يربك الطيور النائمة التي تاكل الخبز من رأسه

الجمرة الراقدة في عظامه

يتامل في سماء صحراوية مذهلة بالتاكيد

يقلّب وجهه فيها

يعدد اطفاله الذين لم يولدوا بعد

يبحث عن تفسير متماسكٍ

للحلم الذي لم يعاوده ليلة البارحة

 

بغداد 1991