خلف الرواشن


الى" حسن ناصر / عقيل منقوش"

 

من النافذة تعبر السحب تعبر القذائف الى اعشاشها يعبر الجنرالات ساحبين طائراتهم وسفنهم

يتبعهم حفاروا القبورمن النافذة تعبر الفتيات الى وليمة مدرسيةخلف الرواشن نسوة من قناديل وجمر

يتطلعن الى مدن مطمورة و شعب ذائب في السيانيدالامّ وجارتها -هي ام ايضا- تنتحبان وراء باب مسدود في اعلى الباب كف ازرق وهلال تتوسطه نجمة وحيدة بينما الاخت تهيئ شاي المساء

نصف عمرها انطفأ على الجمر ونفصفه الآخر خباته للجندي الذي احضروا قبل ايام قليلة

حقيبته وساعته اليدوية وقرصه العسكري الاب من جهته لم يتمكن من الاعتراض

 على ما حدث او يحدث ذلك المساء بقي منشغلا بعد ابنائه على مسبحة سوداء