ثياب
الموتى |
حين
جفت المياه في عيونهم البسناهم
ثيابا بلا ازرار واغلقنا
عليهم الباب كله ثيابهم
ترفرف على الجدار يرفرفها
الهواء، لا شيئ سوى الهواء واكمامهم فارغة
منازلهم
مرصوصة ومتشابهة كأطرافهم وبلا شبابيك كانها
كلاب محنطة والسماء
التي ركضوا اليها لم تكن سماءً لا تملك حتى
زرقة السماء مرة
سقط الاناء فانكسر مرة
لم يسقط الاناء فانكسرنا حكمتك
ايها
الغريب تعانقنا
بعنف فتطفئنا وايدينا
لا تجرؤ في عناقك
يا
شقيقي يا اخي يا من لا يملك حيرة السؤال رفقا
بنا اننا
من طين وماء انك
تطفئ كل من تمسه يداك ايها
الرحم الكبير، يا بيتا يتسع كل يوم كلما
حدقت في المرآة رأيتكك رأيت
قبرا عامرا وطلقة تائهة ليس
من يدلها علي كلماتنا
ربما لا تقود الينا ربما
كلماتنا لا تقود الى اي شيء ايها
الاخوة ، لنتفقد اعضاءنا ونغادر المكان منذ
دهر ونحن نمضي مسرعين كي نصل منذ
دهر ونحن نمضي مسرعين ولا نصل كانوا
واقفين على بركة اورقت منذ حين كانوا
واقفين على بركة جفت منذ حين ينظرون
في ظلال وجوههم لكنه
مر من فوقهم القى حجرا فاختفت الوجوه ايتها
الارض ياالهي
الصغير يا
ربا لا يريد ان يكون ابا او اما لاحد ما يا
رحما رائعا كليلة عرس احزانه
ليست كثيرة احزانه
تملؤه فقط خفق
الصمت في الثياب فارتعدنا تسللت
الينا تقدم
الشاي كل ليلة ،تقاسمنا المائدة والخبز تتراكض
قبلنا الى السرير تتراكض
ايها يفتح الباب ايها يطفئ المذياع قبل
النوم تدخل
بيين اصابعنا والهواء كلما
اخذناها لنرمي بها بعيدا وجدناها
قبلنا معلقة على الجدار يخفق الصمت فيها
فنرتعد حاضرة
في بكاء الماذن في ارتجاف الباب في
اصبع جندي ضيعه في الظلام احيانا
توقفنا المرايا فيتبعنا احيانا
لا توقفنا المرايا فيتبعنا عيني
التي ترضع الوحشة هناك على الجبل وقدماي
مثقلتان بالارض الارض
التي ليست لي لكن
لماذا اقول بين حين واخر انا انا حين اتحدث
عن ثياب تسكن الدار ترتجف
كلما لامسها الصمت لم
اكن حجرا ليصدعه السيل ولا
كافورا لأرى سواحل الموتى الاني
ومضة بين صخرتين انهيار
تعاويذ المرضعات الوثبة
الاخيرة للموج لاني
ربما كنت الوحيد على عربة الموتى وكانت
رقصة الشلال لي او
ربما لاني فقط احاول الحضور في وقت لا يليق
بي بين
ثيابهم والجدار عيونة كثيرة تساقط يساقط
الخشب صليبا صليبا يساقط
الضوء حجرا حجرا ووهي
في كل يوم ماتزال معنا
منا فينا الينا وبيننا تزحف
الثياب على ثيابنا تدس
اكمامها في خزاناتنا تستيقظ
قبلنا ، تقدم الشاي ،تتسابق ايها يفتح
الباب اول اليوم ايها يطفئ المذياع اخر الليل. |